أشار النائب ​أحمد الخير​ عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​، إلى "أننا بحثنا عددا من الملفات السياسية والانمائية، وأكدنا تأييدنا لجهود ميقاتي لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، خصوصاً وأن البلاد على بعد شهرين من انتهاء الولاية الرئاسية لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​"، معتبراً أن "الوضع على المستوى المعيشي والاجتماعي لا يحتمل فراغاً رئاسياً وحكومة تصريف أعمال في الوقت نفسه".

وأوضح أن "هناك واجب وطني على الجميع بمن فيهم فخامة رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة رئيس الحكومة، وعلى النواب والقوى السياسية انتخاب رئيس للجمهورية ضمن ​المهل الدستورية​ المحددة وعدم ترك أي مجال للفراغ".

في موضوع محطات تكرير ​المياه​، لفت خير إلى "أننا عرضنا مع ميقاتي بحضور كل من رئيس مجلس الإنماء والإعمار ​نبيل الجسر​، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد الخير، مشكلة ​مياه الصرف الصحي​ وما تخلفه من أضرار على سكان المناطق الساحلية والبيئة البحرية والمنشآت السياحية. وأكد رئيس الحكومة أنه سيتم تشغيل محطات ضخ نهر البارد، المنيه البداوي لحين استلام المقاول الجديد من اليونيسف في بداية العام الجديد". وأردف: "وعرضنا بحضور اللواء خير لعدّة مشاريع سوف يتم المباشرة في درسها والإعلان عنها لاحقاً".

وذكر "أننا تطرقنا إلى ملف الكهرباء، وتم البحث في هذا الموضوع الذي يؤرق اللبنانيين جميعاً، وتم التواصل مع وزير الطاقة ​وليد فياض​ الذي أكد لميقاتي أن الكميات المطلوبة لتشغيل المعامل من الفيول العراقي لن تصل قبل 15 من الشهر الجاري، مع تأكيد رئيس ​شركة كهرباء لبنان​ كمال حايك لميقاتي أن معملي دير عمار والزهراني فارغان من الفيول، في حين يتم العمل على استخدام الـheavy fuel oil في معملي الجية والذوق، ليتم تحويل الكهرباء من خلالهما إلى منطقة المنية، وذلك متوقف على قدرة الـfrequency بشكل جيد وسليم".

وأضاف:" أما عن الصدامات بين الجيش والمتظاهرين فأنا أؤكد أن أهالي المنية كانوا وسيبقون السد المنيع للجيش، وهكذا صدام لا يمكن أن يحصل إلا بشكل عرضي، لكنني أحذر على مستوى كل الأراضي اللبنانية من إمكانية أن تقوم بعض الجهات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة باستخدام الشارع إذا عجزت عن فرض إرادتها السياسية في المجلس، وهذا أمر متوقع بطبيعة الحال، ونحن نربأ أن يكون الشعب اللبناني ولا سيما أهلنا في الشمال وقوداً لحروب سياسية تحت عناوين إنمائية لا يختلف عليها اثنان".